تحليل نهائي المونديال نقاط قوة وضعف الأرجنتين - Goalcom
امس 8:42 ص 0 comments
التحليل الفني الخاص بالمنتخب الأرجنتيني بعد ست مباريات، وقبل مباراة نهائي كأس العالم 2014...
التحليل الفني الخاص بالمنتخب الأرجنتيني بعد ست مباريات، وقبل مباراة نهائي كأس العالم 2014...
الأرجنتين المُلتزمةإذا سألت عن أكثر لاعبي المونديال التزامًا بالخطة وبالمهام المطلوبة منهم في مونديال البرازيل 2014، فستكون الإجابة واحدة لاعبي المنتخب الأرجنتيني.
الفريق أثبت للعالم خلال مبارياته الست الماضية تميزه في خلق الفرص المتواصلة على مرمى الخصوم، والدفاع بقوة عن مرماه أمام الهجمات المختلفة من على الأطراف وفي العمق.
حققت الأرجنتين ثلاث انتصارات بارزة بأقل مجهود على «البوسنة والهرسك، إيران وبلجيكا»، وكانت مواجهة نيجيريا هي الأصعب على الأطلاق من الناحية التنافسية على تسجيل الأهداف، أما مباراة سويسرا وهولندا فكانت الأقوى في غلق المساحات على مفاتيح لعب الفريق.
لأول مرة منذ عام 1986 تلعب الأرجنتين بهذا الترابط بين كل المراكز، ولأول مرة يتمتع معظم العناصر بالحماس، ولأول مرة يلتزم كل لاعب بدوره في الملعب.
في بداية البطولة فشل المدرب سابيلا في خلق الترابط الهجومي بين ميسي وأجويرو ولافيتزي، ومع مرور الوقت بدأ يعدل من الأخطاء، فقام بتحرير أنخل دي ماريا ومنح هيجواين المتفاهم مع ميسي المزيد من الفرص، وإصابة أجويرو كانت نعمة أكثر منها نقمة لأنها دفعته نحو التفكير في حلول بديلة.
أعتقد أن المنتخب الأرجنتيني مُخيف لألمانيا ولن يكون لقمة سائغة، ففي طريقه نحو النهائي تجاوز عدد كبير من المنتخبات الأوروبية مثل «البوسنة والهرسك، سويسرا، بلجيكا وهولندا» وكل هؤلاء إذا واجهوا ألمانيا في أي مناسبة قادمة أكاد أجزم بقدرتهم على تحقيق تعادل وانتصار على أقل تقدير.
محمود ماهر
في هذا التحليل، سنتطرق إلى أهم نقاط قوة وضعف المنتخب الأرجنتيني في هذا المونديال على النحو التالي:
نقاط قوة
«1» في بداية البطولة اُتهمت الأرجنتين بنفس التهمة التي وُجهت لجيل 86، بأنهم فريق النجم الواحد، وأنهم من دون ميسي لا يمكنهم أن يخطوا خطوة واحدة إلى الأمام.
هُيّأ لشريحة كبيرة من المتابعين حقيقة هذا الأمر مع تسجيل ميسي لهدف الحسم أمام البوسنة والهرسك في افتتاح دور مجموعات البطولة ثم تسجيله لهدف قاتل على إيران في الدقيقة 90، ووصل الاتهام إلى أبهى صوره في مباراة نيجيريا عندما أحرز ليونيل هدفين من ثلاثية.
لكن الوضع تغير في دور ال16، وأكدت الأرجنتين أن انتصاراتها في دور المجموعات جاءت نتيجة تماسك جميع الخطوط وتقاربها من بعضها البعض، وبدأ زملاء ميسي في كل المراكز يعبرون عن انفسهم ويؤكدن تلك الحقيقة بأنهم ليسوا ميسي فقط.ماسكيرانو زادت حيويته وقوته في الضغط على حائز الكرة مع بيليا من منطقة الوسط، وأنخل دي ماريا تحرك على الأطراف وفي العمق أكثر مما كان عليه في الثلاث مباريات الأولى.
وتحرر نجم الريال ساعده على تسجيل هدف الفوز الوحيد أمام سويسرا في دور ال16 والذي هندسه ميسي بعد مجهود فردي مذهل قام به من على الرواق الأيسر.
وفي مباراة ربع النهائي أمام بلجيكا حين غاب أجويرو للإصابة أظهر لنا مهاجم نابولي «جونزالو هيجواين» مهاراته العالية في تخليص هدف الفوز المبكر من تسديدة متقنة بوجه القدم على طريقة باتيستوتا، وفي مباراة المربع الذهبي أمام هولندا تكاتف كل أعضاء خط الدفاع مع ماسكيرانو لكبح جماح آرين روبن وروبن فان بيرسي لمنعهما من التوغل، وكان دور ميسي في تلك المباراة موازيًا إلى حد كبير لأدوار جميع أعضاء التانجو مثلما كان في مباراتي سويسرا وبلجيكا، بل خطف منه الحارس «روميرو» الأضواء بتصدياته لركلات الجزاء الترجيحية.
«2» التحول من الوضع الدفاعي إلى الهجومي والعكس، من أهم نقاط قوة المنتخب الأرجنتيني هذا العام، نعم قليلاً ما نجحت الهجمات المضادة التي شنها الفريق بسبب ضعف اللمسة الأخيرة من بعض اللاعبين مثل لافيتزي ودي ماريا وأجويرو - وهذه سنفندها في نقاط الضعف فيما بعد-.ولكن التحركات السريعة للاعبي الأرجنتين مرعبة لأي فريق مهما كان حتى لو كان منتخب بقوة وشراسة الألماني الذي حذر مدربه «يواخيم لوف» منها بقوله في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة ب24 ساعة: «من الممكن أن يكونوا وراء الكرة بثمانية أو تسعة لاعبين، وبعد ذلك يشنون هجمات مرتدة، بوسع الأرجنتين الضغط على المنافسين من بداية الملعب بخط هجومها، وإذا استطعنا قراءة المباراة جيدًا سنكون بوسعنا وضع حدًا لهذه التحركات الخاطفة».
«3» استعادة المنتخب الأرجنتيني لقوته وشراسته على الأطراف في وجود بابلو زاباليتا على اليمين وروخو على اليسار، حتى الآن هما أحد أهم نقاط القوة في الفريق بتقدمهما المستمر لتأدية الدور الهجومي وحرصهما على العودة في الوقت المناسب لتأدية الدور الدفاعي مع ماسكيرانو وبيريز وبيليا الذين يغطون الفراغات أو المساحات التي يخلفها تقدم الأظهرة.
منذ أيام خوان بابلو سورين وخافيير زانيتي، لم أر هذا التوازن الكبير في أداء أظهرة الأرجنتين، دائمًا ما كانت تمثل مشكلة عويصة للمدربين السابقين للتانجو فمن بعد تراجع مستوى سورين وزانيتي كانوا يلجأون إلى اشراك لاعبين في غير مراكزهم أو اللعب بطريقة 3-5-2 والتي سببت العديد من المشاكل لمارادونا في مونديال 2010 بالخروج أمام ألمانيا بنتيجة فادحة 4/صفر.
نقاط ضعف
«1» إذا سجل المنتخب الأرجنتيني أولاً يُبالغ في انكماشه الدفاعي، نعم لجاراي وديميكيليس وروخو قدرات ممتازة على التعامل مع الكرات العرضية واخراجها من أمام الخصم في الوقت المناسب، ولكن المنتخب الألماني لديه حلول أخرى غير العرضيات الهوائية قد تؤدي لكوارث مع ضعف سرعة لاعب مثل ديميكيليس رأيناه كيف ينهار أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بسبب الاختراق المتواصل من العمق لميسي وإنييستا ما أدى لطرده.
«2» لا يُمكننا أن نطلق على المنتخب الأرجنتيني لقب المنتخب «المتكامل» بعد لغياب البديل المناسب القادر على تغيير الأداء وقلب المعطيات، في كل المباريات التي لعبها الفريق لم يكن للبدلاء ذلك الدور الكبير، سواء بالسيوس أو أجويرو أو ماكسي رودريجيز، تشعر أن المدرب سابيا فشل في اختيار عناصر قادرة على قراءة اللعبة من خارج الخطوط، مثل من؟ لاعب باريس سان جيرمان «باستوري» ولاعب يوفنتوس «تيفيز»، هذا الثنائي من أهم اللاعبين الأرجنتينيين قدرة على تغيير نتيجة أي مباراة أو إضافة ما هو جديد بعد نزولهما من على الدكة، أما أجويرو وبالسيوس ورودريجيز وكامبانيارو وجاجو والفاريز، كل هؤلاء لم يعتادوا على اللعب كأوراق رابحة في الشوط الثاني أو وقت الأزمات.
«3» في الدقيقة السابعة وجد هيجواين الكرة على خط ال18 لمنطقة جزاء بلجيكا فسدد من لمسة واحدة على أقصى يمين تيبو كورتوا هدف جميل، نعم هذا حقيقي، لكن هل يعني ذلك أنه من نوعية المهاجمين الذين يسجلون من أنصاف الفرص حقًآ؟ حتى بيريز ولافيتزي وأجويرو ودي ماريا وبالاسيوس، جميعهم ليسوا من نوعية اللاعب الذي يسجل من نصف فرصة مثل مولر وكلوزه وتوني كروس، أعتقد انهم من نوعية «مسعود أوزيل»، اللمسة الأخيرة عندهم سيئة للغاية، ليست مثل لمسة باتيستوتا وكريسبو وفيرون، ولا أقصد بالطبع اللمسة القاتلة فقط داخل منطقة الجزاء بل اللمسة الأخيرة بوجه عام، فأكثر من مرة يمر لافيتزي من على الأطراف ويمرر عرضية سيئة جدًا، ودي ماريا يفعل الصعب بالانطلاق خلف المدافعين بسرعته القياسية ووقت التسديد يحاول المراوغة فتقطع منعه في اللحظة الأخيرة، وأجويرو كذلك يختار الحل الصعب بالتصويب في الزاوية الضيقة وإذا فعل ذلك أمام نوير لن ينجح فكم من فرصة ضاعت على كريم بنزيمة لإصراره على التسديد في الزاوية القريبة؟ يبقى ميسي اللاعب الوحيد المتميز في اللمسة الأخيرة سواء تمرير أو تسديد، لكن ما يعيبه مؤخرًا احتفاظه بالكرة لوقت طويل، بالبلدي «لم يعد يخلص الكرة بسرعته المعهودة».للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر
- اضغط هنا@MahmudMaher
زيارة الموضوع الاصليتحليل نهائي المونديال نقاط قوة وضعف الأرجنتين - Goalcom
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
امس 8:42 ص
الليلة ألمانيا تتحدى الأرجنتين في نهائي «الحلم»
ربما لا تكون هذه النهاية التي انتظرها البرازيليون لكأس العالم لكرة القدم لكن المباراة النهائية الأحد بين الأرجنتين وألمانيا ستمثل نهاية متكافئة لواحدة من أفضل البطولات على الإطلاق، رغم أن الأهداف التي توالت بغزارة قد لا تكون حاضرة بقوة.
امس 8:42 ص
أسباب إختيار ميسي كأفضل لاعب بمونديال 2014
حصد نجم المنتخب الأرجنتيني، ليونيل ميسي جائزة أفضل لاعب في مونديال كأس العالم بالبرازيل 2014 عقب خسارة منخب بلادة المباراة النهائية أمام المنتخب الألماني بهدف دون رد.
امس 8:42 ص
خافيير ماسكيرانو الأرجنتين لا تحتاج لـ«مارادونا» جديد (بروفايل) - الرياضة
يقول «مارادونا» نفسه أن الأرجنتين بالنسبةِ له «ماسكيرانو+ 10 لاعبين»، لم يَفهم أحد تحديداً مَقصده، خصوصاً مع لاعب عاش 3...
01/07/2014 | 7:40 م
أخبار اليوم - التانجو الأقرب لإحراز الهدف الأول في شباك سويسرا حتى الدقيقة 80 من عمر المباراة "مُحدث"
انطلق الشوط الثاني لمباراة الأرجنتين وسويسرا ضمن منافسات الدور الـ 16 لكأس العالم، وكان الشوط الأول انته بالتعادل السلبي بدون أهداف،.
01/07/2014 | 7:30 م
سويسرا تهدد الأرجنتين في شوط الفرص «الصعبة» - الرياضة
بدأ الشوط الأول بطيئًا وضعيفًا بين المنتخبين اعتمد منتخب الأرجنتين على التمرير السريع من قدم إلى أخرى في تى كا...
تحليل نهائي المونديال نقاط قوة وضعف الأرجنتين - Goalcom الارجنتين سويسرا التحليل الفني الخاص بالمنتخب الأرجنتيني بعد ست مباريات، وقبل مباراة نهائي كأس العالم 2014...
التعليقات علي تحليل نهائي المونديال نقاط قوة وضعف الأرجنتين - Goalcom