المنيا تتشح بالسواد حزناً على «شهداء مذبحة داعش»
20/02/2015 | 12:59 م 0 comments
خيم الحزن على محافظة المنيا، عقب تداول فيديو ذبح 21 من أبناء المحافظة على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، واتشحت 6 قرى ينتمى إليها الشهداء بالسواد، وتحولت شوارعها إلى سرادق عزاء مفتوح، وأصيب العشرات من أسر الشهداء بمراكز سمالوط ومطاى وبنى مزار بالانهيار ودخلوا فى نوبات بكاء هيستيرى غير مصدقين موت أبنائهم.
خيم الحزن على محافظة المنيا، عقب تداول فيديو ذبح 21 من أبناء المحافظة على يد تنظيم داعش الإرهابى في ليبيا، واتشحت 6 قرى ينتمى إليها الشهداء بالسواد، وتحولت شوارعها إلى سرادق عزاء مفتوح، وأصيب العشرات من أسر الشهداء بمراكز سمالوط ومطاى وبنى مزار بالانهيار ودخلوا في نوبات بكاء هيستيرى غير مصدقين موت أبنائهم.
وامتلأت شوارع قرية العور بمركز سمالوط، التي تضم 13 شهيداً من أبنائها، بالسيدات اللاتى جلسن يهلن التراب على رؤوسهن، وهو مشهد يعبر عن الحزن الشديد في الصعيد.
وانتقلت سيارات الإسعاف إلى القرى لنقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم، وقالت مصادر طبية إن عدداً كبيراً من أسر الشهداء الذين استقبلتهم المستشفيات وصلوا مصابين بحالات إغماءات، ولم يكفوا عن الصراخ والبكاء الهيستيرى منذ علمهم ببث فيديو ذبح أبنائهم.
وأصيبت مريم شحاتة معوض بباوى، زوجة ميلاد مكين زكى، أحد الشهداء، بقرية العور بمركز سمالوط، بحالة إغماء وصدمة عصبية نقلت على إثرها إلى مستشفى الراعى الصالح بمدينة سمالوط، وهى مصابة بحالة هيستيريا حزنا على زوجها الذي ترك لها طفلة تبلغ من العمر ٣ سنوات.
وأصيبت مريم نجاح غالى نصير، زوجة ملاك إبراهيم سانيوت، أحد الشهداء، بصدمة وحالة هيستيريا، مرددة عبارات تطالب بإعادة جثمان زوجها قائلة: «عاوزة ملاك.. هاتولى ملاك».
وانهارت تريزا عطية شحاتة، والدة يوسف شكرى يونان، من قرية العور في البكاء على نجلها، وقالت إن يوسف سافر للعمل في ليبيا هربا من البطالة، وبحثا عن نفقات الزواج، مؤكدة أن له من الأشقاء ربة منزل ٢٨ سنة، وشقيق ٣٨ سنة لم يتزوجا حتى الآن بسبب الظروف الصعبة، مطالبة بالقصاص من الإرهابيين الذين قتلوا ابنها وزملاءه.
وقال نسيم غالى، أحد أقارب الضحايا، إن الأهالى علموا بالإعدام بعد عدة ساعات من تداول الفيديوهات على القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، بسبب غلق أجهزة التليفزيون، حزناً على أبنائهم منذ بث التهديد بذبحهم الخميس الماضى، مؤكدا أن عدداً من أفراد أسرهم أصيبوا بالصرع عقب علمهم بالذبح، وظلوا في بكاء حتى الصباح.
وأقام المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة «سرادق عزاء» بكنيسة «مارمرقس»، بمدينة سمالوط، لاستقبال المعزين في الشهداء، ووجه مديرية الصحة بالمحافظة إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لاستقبال أي حالات طارئة بمستشفى سمالوط العام، كما وجه الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط بتقديم جميع وسائل الدعم والمساندة لأهالى وأسر الشهداء في القرى التابعين لها.
ونقل المحافظ تعازيه ومواساته لأسر الشهداء، وقال إن الحادث جريمة في حق «الإنسانية» ولا تمت لأى دين من الأديان بصلة.
وأعلن اللواء جمال قناوى، رئيس مركز سمالوط، نقل ٣ سيدات من زوجات وشقيقات الشهداء إلى مستشفى الراعى الصالح بمدينة سمالوط عقب تعرضهن لحالات إغماءات وصرع، مؤكدا إعلان الطوارئ داخل مستشفى سمالوط العام، والراعى الصالح لاستقبال أي حالات متأثرة بالحدث.
وقرع عدد من الكنائس الأرثوذكسية بالمحافظة أجراس الحزن البطيئة، إعلاناً عن الحداد، وخرج المئات من الأقباط إلى شوارع قرية العور، التي تضم 13 شهيدا من أبنائها، وفتحت كل أبواب المنازل أبوابها، وسط هتافات صارخة ودامعة «بالروح بالدم نفديك يا مسيح»، «بالروح بالدم نفديك يا صليب»
وفتحت كنيسة السيدة العذراء بالقرية أبوابها للأهالى، وتوافد عدد من شباب القرية وفتياتها لقاعات الكنيسة يصرخون في صلوات أشبه بالاستغاثات.
واستقبل مستشفى الراعى الصالح، التابع لمطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، 8 من أهالى قرية العور، وأسر الشهداء، بينهم 6 سيدات وطفل، مصابون بحالات تشنج وهبوط في الدورة الدموية وإغماء.
وقال عدد من الأهالى إن 4 سيارات إسعاف مزودة بأطقم طبية تتناوب على القرية لنقل أهالى الشهداء.
وأعلن مسؤول بمرفق إسعاف نقل ١٥ مواطنا من أسر الشهداء ألى مستشفى «جراحات اليوم الواحد»، و«سمالوط العام» لتلقى العلاج.
وقال إن مرفق الإسعاف خصص ٢٥ سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى العلاج، مشيراً إلى أنه تم تخصيص ١٠ سيارات داخل القرية، و١٥ بمحيطها.
وجلس المسلمون مع وجيرانهم الأقباط يتقبلون العزاء ويخرجون كراسى منازلهم للشوارع للمشاركة في استقبال المعزين وتوفير مكان لهم.
وكشف عدد من الأهالى أن الشهداء المصريين عددهم 20 شهيدا ينتمون لخمس قرى بمحافظة المنيا، أربع تتبع مركز سمالوط، والقرية الخامسة تتبع مركز مطاى المجاور.
وامتدت حالة من الحزن غير المسبوق بقرى «العور»، التي ينتمى لها 13 شهيدا من بين الشهداء العشرين، وقرى «دفش» و«الجبالي» و«السوبى»، وجميعها بمركز سمالوط، بالإضافة لقرية»«منبال» التابعة لمركز مطاى.
وقال مصدر كنسى إن هناك اقتراحا بإقامة جنازات رمزية للشهداء بتخصيص نعوش توضع عليها صورة كل ضحية واسمه، مشيراً إلى أن الكنيسة تدرس مع أسر الشهداء هذا الخيار، وسيتم الاستقرار على الصورة النهائية للجنازة خلال الساعات المقبلة.
وأضاف المصدر أن السماء كرمت الشهداء عشية أول أيام الصوم الكبير، الذي بدأ الأثنين ويمتد لمدة 55 يوما كاملة تنتهى بعيد القيامة المجيد، لذلك ستطول فترة الحداد الكنسى طوال هذه المدة.
وأشار إلى أن فترة الصوم هي فترة حداد كنسى تلقائى، حيث لا تقام صلوات أو احتفالات، ولا يتم خلالها عقد قران أو إقامة صلوات إكليل لمتزوجين إلا في حالات استثنائية كالسفر الاضطرارى، وبذلك تكون الاحتفالات ممنوعة، حسب الطقس القبطى للكنيسة الأرثوذكسية، طوال مدة 55 يوما تالية لإعلان التنظيم الإرهابى ذبح الشهداء.
وكشف صبحى مكين، قريب ميلاد مكين زكى، 27 سنة، أحد الشهداء أنه تلقى اتصالا هاتفيا في ساعة متأخرة من مساء الأحد، على هاتفه المحمول، أخبره فيه المتصل بأنه من محررى قناة الجزيرة، وأن القناة تود إجراء مداخلة معه، فرفض وعنف المتصل، وأغلق الهاتف أثناء المكالمة.
وقال مكين إنه شعر بأن اتصال القناة يعتبر نوعا من التشفى، لأنها شريك بما تبثه في نشر وتشجيع الإرهاب، على حد قوله.
وأكد عدد من أهالى قرية منشية منقطين بمركز سمالوط، أثناء مشاركتهم في العزاء، أن الجريمة وقعت لإحداث فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط في مصر بل والعالم العربى والإسلامى، مؤكدين أواصر المحبة بين أبناء القرية من مسلمين وأقباط، مستنكرين الجريمة. وأنهم عاشوا ليلة سوداء حتى الساعات الأولى من الصباح رغم سوء الأحوال الجوية. مطالبين بالقصاص من الجماعات المتطرفة والدول الداعمة لها، كما طالبوا بسرعة إجلاء العمالة المصرية من ليبيا. وأقام أهالى القرية سرادق واحدا لاستقبال العزاء.
قال حسن حسين فتح الباب، من أبناء القرية، إن الجميع يعيش في وطن واحد لا يعرف إلا الأمن والسلام، وإن المساجد والكنائس للعبادة، وإن الأديان طالبت بالأمن والسلام.
وطالب رضا عبدالمطلب محمد، من أبناء القرية، بالقضاء على تنظيم داعش، وضرورة القصاص من الدول الداعمة للإرهاب.
وطالب خليفة أحمد محمد، من أبناء القرية، بإجلاء المصريين العاملين بالأراضى الليبية، حفاظا على أرواحهم، والقصاص والدفع بقوات للثأر من القتلة.
وقال حسنى محمود أحمد، إن القرية لا تفرق بين مسلم ومسيحى. وإن الحدث أصاب الجميع بالحزن والغضب، وإن أهالى القرية احتشدوا داخل السرادق لاستقبال العزاء بعد أن تمت إقامة سرادق واحد لاستقبال المعزين.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
إدانات عربية ودولية لذبح 21 مصريا على يد داعش في ليبيا - المصريون
توالت، اليوم الإثنين، الإدانات العربية والدولية الرسمية، وأخرى من شخصيات، لمقتل 21 مسيحيًا مصريًا، ذبحًا، على يد عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا.
تقارير ليبية بعد الغارات المصرية: طائرات مجهولة تدمّر بيوتا وتقتل أطفالا ونساء بدرنة - CNNArabic.com
قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن طائرات وصفتها بأنها "مجهولة" نفذت سلسلة غارات على مدينة درنة التي تخضع لسيطرة جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" ما أدى لتدمير منازل ومقتل نساء وأطفال، في أول إعلان رسمي ليبي يعقب تأكيد الجيش المصري تنفيذ غارات في ليبيا.
قبرص تدين حادث إعدام داعش للمصريين فى ليبيا وتصف الجريمة بـ البربرية
أدانت قبرص بأشد العبارات عملية إعدام 21 مصريًا على أيدى عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى فى ليبيا.. واصفة إياها بأنها "بربرية".
الخارجية الليبية: إعدام عصابات داعش للأخوة المصريين اعتداء علينا
أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، ذبح تنظيم داعش 21 مصريا، الذين سبق أن اختطفتهم عصابات هذا التنظيم الإرهابي بمدينة سرت الليبية.
: الخارجية الليبية: إعدام داعش للإخوة المصريين العزل اعتداء على ليبيا ومصر
أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولى بالحكومة الليبية المؤقتة بشدة اعلان تنظيم داعش الإرهابى عبر بعض وسائل إعلامه الضالة عن إعدام عدد من المواطنين المصريين الأقباط العزل ، الذين سبق أن اختطفتهم ...
المنيا تتشح بالسواد حزناً على «شهداء مذبحة داعش» اعدام داعش للمصريين خيم الحزن على محافظة المنيا، عقب تداول فيديو ذبح 21 من أبناء المحافظة على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، واتشحت 6 قرى ينتمى إليها الشهداء بالسواد، وتحولت شوارعها إلى سرادق عزاء مفتوح، وأصيب العشرات من أسر الشهداء بمراكز سمالوط ومطاى وبنى مزار بالانهيار
التعليقات علي المنيا تتشح بالسواد حزناً على «شهداء مذبحة داعش»