غزة ما بين المواجهة والمفاوضات!
12/08/2014 | 2:30 م 0 comments


سامي السلامي
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية يومه الإثنين 11 آب، توصلها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، بعدما كانت العمليات البربرية و الإرهابية لجيش الإحتلال الإسرائيلي قد تجددت على قطاع غزة يوم الجمعة 8 آب بقصف الممتلكات المدنية و تقتيل المدنيين. و كان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قد أكد يوم السبت 9 آب، أن لا مفاوضات في ظل إطلاق النار و أن حكومته لم يسبق لها أن أعلنت عن إنهاء العمليات في غزة، في إشارة واضحة منه إلى ضرورة تمديد الهدنة كشرط لاستئناف المفاوضات. لابد أن نؤكد على أن استئناف المقاومة لقصف المستوطنات منذ يوم الجمعة (8 آب) كان نتيجة لتفطنها باللعبة الإسرائيلية الحقيرة قصد جرها لسلسة من الهدن المتتالية، نائية بنفسها عن ذلك و متممة مسلسل الصمود و التحدي، تاركة التفاوض للوفد الفلسطيني الموحد بالقاهرة، إلا أن التعنت الإسرائيلي و رفضه الجلوس على طاولة المفاوضات جعل المقاومة تغير من إستراتيجيتها الراهنة و تقبل بهدنة مؤقتة. لن نبالغ إن عبرنا عن عدم ارتياحنا لمسلسل المفاوضات الحالي و ما شهده من تماطل إسرائيلي يسعى بالأساس نحو جر المقاومة إلى إطالة الهدنة، ما يدعونا للقول أن الـ 72 ساعة الحالية ذاهبة بدورها على غرار سابقتها نحو الفشل. و عليه، نجد أنفسنا أمام عدة سيناريوهات محتملة للوضع في غزة بعد إنتهاء الـ 72 ساعة، تختلف حسب كل طرف، و تتباين وفق موازين القوى و الإنجازات الميدانية. و من ثم، فإن الجانب الإسرائيلي أمام ثلاث سيناريوهات: 1/ تبني رأي “أفيغدور ليبرمان” بإعادة نشر الجنود على أطراف غزة قصد اقتحامها و استعمارها، و هو سيناريو نستبعده تماما بعد ما أظهرته تقارير عن تدارس الكابنيت برفقة قيادة الجيش إلى نتائجه الكارثية. 2/ إعمال الانسحاب الأحادي الجانب، مع الرد على صواريخ المقاومة بالقصف الجوي، و الذهاب في هذا السياق إلى غاية إرهاق المقاومة، و هو سيناريو بعيد المنال لسببين، أولهما يتمثل في حجم الضغط الداخلي على حكومة نتانياهو من قبل المستوطنين الرافضين للرجوع إلى منازلهم خشية من صواريخ المقاومة، إضافة إلى التكلفة الاقتصادية جراء إيقاف شركات الطيران العالمية الرحلات من و إلى مطار بن غوريون و إرتفاع نسبة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، أما ثانيهما فيتجلى في إستعداد المقاومة لحرب استنزاف طويلة و هو ما أظهره المعطى الميداني. 3/ قصف غزة جوا لفترة مؤقتة و من ثم حث الأطراف الدولية و خصوصا الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” “و وزير الخاريجية الأمريكي “جون كيري”، على التدخل قصد وقف إطلاق النار و تمديد الهدنة من جديد، مع تتمة المفاوضات في القاهرة و السعي إلى تحقيق الحد الأدني من المطالب الفلسطينية، و هو السيناريو الأقرب إلى الواقع. أما المقاومة الفلسطينية و ممثليها في القاهرة، فهما أمام سيناريوهين: 1/ قصف المستوطنات بما يثبت جدية الفصائل الفلسطينية في تهديداتها، و عدم سعيها لوقف إطلاق النار بما لا يحقق مطالب شعبها، و من ثم ترجمة تلك المطالب في التفاوض وفق الشروط الفلسطينية. 2/ التفاوض لمرة أخيرة في إطار هدنة جديدة، و في حالة عدم تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني التوجه نحو التصعيد الميداني. إن تعدد السيناريوهات أمام إسرائيل ليس بنقطة قوة بقدر ما هو دليل على فقدان ساستها للثقة و الرؤيا الواضحة جراء الأحداث المتسلسلة، فيما ثبات المقاومة و وفدها المفاوض على موقف و رؤيا واضحة المعالم معيار تفوق صريح. واقع الميدان هو من سيحدد شروط التفاوض، و ما دام الشعب الفلسطيني موحدا وراء مقاومته الباسلة، فإننا سنشهد للمرة الأولى إسرائيل تطلب الهدنة و التفاوض و تخنع لشروط المقاومة لا محالة، أو أنها ستجبر على خوض حرب استنزاف لا قدرة سياسية لها عليها. كاتب فلسطيني FacebookTwitterGooglePrint التعليق على هذا المقال. Cancel
البريد الإلكتروني *
www





































































































































زيارة الموضوع الاصليغزة ما بين المواجهة والمفاوضات!
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟ أخبار الجزيرة نت
بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة، حيث بات القطاع أشبه بجبال من الركام تحكي قصة دمار غير مسبوق، وتفرض إزالته تحديا صعبا على الغزيين.

أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة مصراوى
أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة | مصراوى

قبل وبعد.. صورة صادمة لقرية سويت بالأرض في شمال غزة سكاي نيوز عربية
سوّت القوات الإسرائيلية قرية في شمال غزة بالأرض في الأيام التي أعقبت انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

بلينكن يتحدث عن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة سكاي نيوز عربية
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم هي من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
إيجابية وتقدم بمفاوضات غزة.. وتوقعات بإنجاز كافة الملفات
مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، خيّم تفاؤل حذر على الأوساط على ما يبدو.أجواء إيجابية وتقدمفقد أفادت
مستشفى كمال عدوان: المستشفيات في غزة أرض معركة ، ونازحون يتساءلون: أين نذهب؟ - BBC News عربي
طالب مدير منظمة الصحة العالمية بإنهاء "الهجمات على المستشفيات" في غزة، وقال تيدروس أدهانوم إن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى "أرض معركة" وإن النظام الصحي يقبع تحت "تهديد شديد".

الحرب على غزة مباشر.. الاحتلال يتكبد مزيدا من الخسائر والمقاومة تطلق صواريخ من القطاع أخبار الجزيرة نت
في اليوم الـ452 للعدوان على غزة، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حركة حماس نجحت أخيرا في استعادة معظم قدراتها بالسيطرة المدنية على مناطق بوسط قطاع غزة.

غزة ما بين المواجهة والمفاوضات! اخبار غزة
التعليقات علي غزة ما بين المواجهة والمفاوضات!