جريدة الدستور استاذة علم الاجتماع يجيبون على السؤال الصعب أطفال اليوم جناة أم مجنى عليهم
13/08/2014 | 11:30 م
0 comments
ظهرت نوعية جديدة من الجرائم غريبة على المجتمع المصري وعاداته ألا وهي الجرائم التي يكون مرتكبيها من القصر
بعد انتشار جرائم مرتكبيها من القاصرين
استاذة علم الاجتماع يجيبون على السؤال الصعب : أطفال اليوم .. جناة أم مجنى عليهم
الأربعاء 13/أغسطس/2014 - 05:04 م
طباعة
إيمان خالد
ظهرت نوعية جديدة من الجرائم غريبة على المجتمع المصري وعاداته ألا وهي الجرائم التي يكون مرتكبيها من القصر،بعد أن استبدل بعضهم عقلية الطفل الطبيعية التي تفكر في اللعب واللهو بعقلية المجرم الذي انشغل عقله بشرب السجائر والمواد المخدرة والسرقة ليصل إلى أكبر الجرائم ألا وهي التحرش والاغتصاب.وقد لفتت تلك المشكلة نظر المجتمع بسبب تزايد نسبتها لتصل لمعدل 2.1 جريمة يوميا ، كما أكدت تقارير القضاة أن حوالي 60% من جرائم القتل تقع في نطاق الأسرة، فكان الجدل حول تعديل قانون الطفل الذي شمل المادتين 110و141 ليتم حبس من تجاوز 18 سنة فى السجون العمومية بدلاً من 21 سنة، لتأثيره فى ردع الجرائم الأخلاقية خصوصاً ظاهرة التحرش التى انتشرت قى الفترة الأخيرة، وكان أغلب مرتكبيها لا يتجاوزون 18 سنة، في مقابل أصوات قد تعالت مطالبة بتخفيض السن مرة أخرى إلى 16 سنة.ومن أشهر الجرائم التي كان أبطالها من القصر والمراهقون جريمة اغتصاب وقتل زينة التي هزت المجتمع المصري، لتليها بعد وقت قصير جريمة اغتصاب طفلة المنيا هدي وقتلها وغيرها من جرائم القتل والسرقة وجرائم التحرش التي اصبحت ضيفا ثقيل الظل على المصريين في كل عيد.هؤلاء الجناة الذين يقف امامهم القضاء عاجزا ما بين عقابهم على أفعالهم الشنعاء أو الرأفة بطفولتهم ومحاولة إعطاءهم فرصة للتوبة وربما العودة لعالم البراءة من جديد؛ وما بين مدافع عن الطفل وحقوقه وآخرون يطالبون بعقاب قاسي ضده، كان لابد من التساؤل، هل هؤلاء الأطفال جناة أم مجني عليهم من قبل المجتمع؟ وهل ننظر اليهم بعين الرأفة أم نطبق عليهم اقسي العقوبات ؟وبسؤال دكتور رشاد عبداللطيف استاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الجتماعية ونائب رئيس جامعة حلوان السابق، أوضح أن سبب هذه المشاكل يرجع لأربعة عوامل رئيسية في المجتمع أولها الإحتياج الإقتصادي ولقمة العيش التي يسعي وراءها الأباء دون وجود وقت فراغ للجلوس مع أولادهم ومتابعة افعالهم .وفي المرتبة الثانية، يأتي ارتفاع نسبة الطلاق والتي وصلت لـ 60% ، وهذا الانفصال قد يؤدي الي حيرة لدى الاطفال ببب عدم قدرتهم على عيش حياة مستقرة, بالإضافة لمعاناة بعض الاولاد من قسوة الاباء عليهم والاهمال في تربيتهم .اما الجانب الثالث ويعتبر من اهم العوامل وهو الجانب الديني، فأن كل انسان اذا علم دين الله لاستطاع تربية ابنائه ومعاملة زوجته بمايرضي الله مصدقا لقوله" وجعلنا بينكم مودة ورحمة "والان لا توجد المودة ولا الرحمة لهذا فالتقرب الي الله هو الي الخطوات لتفادي هذا .وذكر ان وسائل الاعلام وماتنشره من تعذيب وخطوات ارتكاب الجرائم هي سبب رئيسي في جعل الاطفال يفكرون بهذه الطرق المنحرفة .وأضاف ان علاج هذه المشكلة يكمن في شيئين وهما رفع مستوي المعيشة بما لايقل دخل الاسرة عن 800 جنيه ، وعمل مكاتب لرعاية الاسرة يكون بها عدد من الاخصائين الاجتماعين المتدربين لحل المشاكل الاسرية ؛ وبذلك نسطيع حصر جرائم المجتمع وحماية الطفل والمحافظة عليه لجعله مواطن صالح يخدم مجتمعه .وقد رفضت الدكتورة عزة كريم مستشارة المركز الطبي للبحوث الاجتماعية والجنائية, فكرة التعامل مع المراهقين كأطفال صغار، وأوضحت أن مرحلة الطفولة تنتهي عند سن الـ 15 وبعد ذلك يدخل الفرد في مرحلة المراهقة والتي تتميز برغبة في التتمرد علي المجتمع, وهنا تكون سمات المراهق الشخصية تجعله أكثر قابلية لإرتكاب بعض الجرائم لذلك فمن الخطأ تسميته طفل. وأوضحت أن أكثر الجرائم مثل التحرش والاغتصاب ترجع لتغيرات بيولوجية وعضوية تدفعه لإرتكاب هذه الجرائم ,كما أن هناك عوامل أخري كالفقر تدفعه للسرقة والنصب والقتل ,هذا بالإضافة لعوامل أخري منها التربية والتي تشمل تربية الأسرة والمجتمع فالطفل عند سن معين يخرج عن الأسرة وتصبح غير مسيطرة على حياته حيث ينجذب للتليفزيون والإنترنت والذي تتوافر به المواد الجنسية والعنيفة التي تدفعه لإرتكاب الجرائم , كما أضافت أن هذه الجرائم غير مقتصرة فقط علي أطفال الشوارع فقط . وقد اقترحت دكتورة عزة كريم البدء في عمل رعاية خاصة وأن تقوم وزارة الشباب بعمل مراكز للشباب، لتستوعب الطاقة الشبابية من خلال الندوات , المسابقات , الرحلات وعمل تعليم فني وعملي لأطفال الشوارع كالصندوق الإجتماعي فهذه القروض لا تسمح للفقراء ولكنها تساعد الطبقة المتوسطه لذلك يجب مساعدة الفقراء بعمل جمعية لهم مثل ذلك بالإضافة لحملات التوعية والرقابة علي الأفلام والمسلسلات التي يسمونها بالدراما ولكنها تفسد الشباب .
شارك
موضوعات ذات صلة
زهور بريئة في حضن القبور.. حقوقيون: اغتصاب الأطفال كبوة أخلاقية
مساعد وزير العدل: التحرش هتك للعرض لا يصل لحد التلامس
غدًا.. "الحركة الوطنية" يناقش قضية التحرش والعنف ضد المرأة
المصري لحقوق الإنسان: 99.3 % من النساء تعرضن للتحرش
استئناف جلسة محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم التحرش بفتيات التحرير
القومي للطفولة ينتقد "المخدرات والملابس الساخنة" في "صاحب السعادة" و"ابن الحلال"
مقال بصحيفة برافدا الروسية: يبدو أن إسرائيل قررت القضاء على غزة
ميونيخ أفضل المدن الألمانية..وفرانكفورت أسوأها
كيف تحمين نفسكِ من التحرش والاغتصاب في العيد؟
تعليقات Facebook
تعليقات جريدة الدستور
زيارة الموضوع الاصلي
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
اقرأايضا
17/10/2017 | 9:04 ص
أُصيب المجتمع البريطاني بحالة من الصدمة، وذلك بعد اعتراف عالم بريطاني شهير بارتكاب عدد «هائل» من الاعتداءات الجنسية على أشخاص، بينهم أطفال، وابتزازهم على الإنترنت، في فضيحة هزت بريطانيا.
05/10/2017 | 2:15 ص
روت المتهمة في قتل شاب بمنطقة المرج تفاصيل الجريمة، موضحةً أنها قامت بتلك الجريمة دفاعًا عن نفسها لأنه كان ينوي الاعتداء عليها.
أمرت النيابة العامة بحبس ثلاثة شبان 7 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت لهم تهمة المساس بالآداب العامة للمجتمع، كما وافقت على تكفيل فتاة متهمة في نفس القضية،.
22/07/2017 | 12:28 ص
جميعنا يعلم ان العنف الجسدي والجنسي الممارس ضد المرأه ظاهره متفشيه في أنحاء العالم ،ورغم ان الدين الاسلامي الحنيف وضع قوانين وقواعد للتعامل مع المرأه وكرمها في الكثير من المواضع
22/07/2017 | 12:27 ص
حوادث مصرية - إحالة المتهم بمحاولة اغتصاب زميلته داخل «ثلاجة الجبنة» للجنايات
12/07/2017 | 2:50 ص
أكدت الملكة رانيا العبد الله أن 'الأردن كله حزين وغاضب بسبب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها طفل سوري بريء'، في مخيم الحسين، وسط العاصمة عمان، الجمعة الماضية. وأضافت الملكة رانيا في تغريدة عبر موقع ...
جريدة الدستور استاذة علم الاجتماع يجيبون على السؤال الصعب أطفال اليوم جناة أم مجنى عليهم اغتصاب ظهرت نوعية جديدة من الجرائم غريبة على المجتمع المصري وعاداته ألا وهي الجرائم التي يكون مرتكبيها من القصر
اشترك ليصلك كل جديد عن اغتصاب
التعليقات علي جريدة الدستور استاذة علم الاجتماع يجيبون على السؤال الصعب أطفال اليوم جناة أم مجنى عليهم