مقتل شخصين بالقاهرة خلال ذكرى فض اعتصام رابعة I24News - ما وراء الحدث

اندلعت اشتباكات "محدودة" بين قوات الامن ومتظاهرين الخميس في عدد من المدن المصرية في الذكرى الاولى لفض رابعة

صرح مصدر امني مسؤول في القاهرة اليوم الخميس، أن شخصين أحدهما ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين، توفيا خلال اشتباكات بين افراد من جماعة الإخوان مع قوات الأمن، أعلى كوبري ناهيا بالقرب من منطقة المهندسين، متأثرًان بطلق ناري.

وأضاف المصدر أن 3 آخرين على الأقل أصيبوا بطلقات نارية خلال الاشتباكات، التي اندلعت بين الأمن والإخوان، بعد قطعهم الطريق أعلى كوبري ناهيا وتسببت في توقف الحركة المرورية.

وسابقا اليوم، أغلقت قوات الامن التابعة لمديرية أمن الجيزة صباح اليوم الخميس ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وذلك بـ 5 سيارات أمن مركزي تابعة للداخلية.

كما تمركزت أعداد من القوات بجوار جامعة القاهرة؛ لمنع التظاهرات لاتي من المقرر ان يسيرها الفريق المتضامن مع رواية الاخوان المسلمين والتي تصف ما جرى في مصر انه انقلاب عسكري،تزامنا مع الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وقد أغلقت 3 مدرعات تابعة لقوات الجيش الطريق أمام حركة السيارات، تحسبًا للتظاهرات التي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"؛ للتظاهر في ميادين مصر المختلفة.

واعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الاسلامي المؤيد للاخوان في بيان على صفحته على فيسبوك "تدشين موجة ثورية قوية هادرة تبدأ الخميس 14 آب/ أغسطس تحت عنوان "القصاص مطلبنا"، داعيا انصاره الى التظاهر في مختلف مدن البلاد.

ودشن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هاشتاج بعنوان فض رابعة وهاشتاج آخر بعنوان ذكريات فض رابعة .وتناول النشطاء عبر الهاشتاج ما وصفوه ب" الانتهاكات" التي قامت بها قوات الشرطة والجيش ضد المعتصمين بالميدان والرافضين "للانقلاب العسكري".

كما تداول النشطاء عبر الهاشتاج المذكور صورا لذكري الفض "تبرز بشاعة الانتهاكات التي مورست ضد المعتصمين السلميين وضد الجرحي والقتلي من المعارضين للانقلاب" وفق ما جاء في موقع رصد.

واندلعت اشتباكات "محدودة ومتفرقة" بين قوات الامن ومتظاهرين الخميس في عدد من المدن المصرية في الذكرى الاولى لفض رابعة الدامي والذي أسفر عن مقتل المئات حسب مصادر امنية.

وكثفت قوات الامن المصرية الخميس تواجدها في مختلف انحاء البلاد تحسبا للتظاهرات التي دعا اليها تحالف مؤيد لجماعة الاخوان المسلمين في الذكرى الاولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة في 14 اب/اغسطس الفائت.

ولم تسجل المظاهرات المؤيدة لجماعة الاخوان المسلمين مشاركة اعداد كبيرة حتى الان خلافا لما كان متوقعا في مثل هذه الذكرى الهامة، ذلك في ظل حملة امنية واسعة سقط خلالها اكثر من 1400 قتيل وقرابة 15 الف معتقل منذ اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

واتهم اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية جماعة الاخوان المسلمين بمحاولة "تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة وذلك بعد فشلهم في حشد التظاهرات المؤيدة لهم".

واندلعت اشتباكات متفرقة ومحدودة في عدد من المدن المصرية.

وقالت المصادر الامنية ان قوات الامن اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين من الاخوان المسلمين اشتبكوا مع الامن في منطقة كرداسة غربي القاهرة.

واضافت المصادر ان "اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الامن ومتظاهرين من جماعة الاخوان المسلمين" اعلى كوبري ناهيا قرب حي المهندسين غربي القاهرة، في الطريق لموقع اعتصام الاسلاميين.

وفي محافظة الاسكندرية الساحلية (شمال)، اطلق الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين اسلاميين في ثلاث مسيرات في انحاء المدينة، واصيب سبعة اشخاص باختناقات جراء ذلك.

واشارت المصادر الامنية الى القاء القبض على خمسة متظاهرين قالت انهم ضبطوا بحوزتهم "زجاجات مولوتوف" حارقة.

وفي محافظة الشرقية (في دلتا النيل)، قالت المصادر الامنية ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات بين متظاهرين اسلاميين واهالي المدينة في مدينة الحسينية، مشيرة الى القاء القبض على 5 متظاهرين اسلاميين.

وكان المتظاهرين الاسلاميين رددوا هتافات مناوئة للجيش ما اشعل الاشتباكات مع الاهالي المعارضين لهم.

واشارت المصادر الامنية الى ان متظاهرين من الاخوان المسلمين قطعوا بالاطارات المشتعلة الطريق الدائري في منطقة المعادي (جنوبي القاهرة).

وتكررت وقائع قطع الطرق في محافظات مصرية مختلفة، بحسب الامن.

وفضت قوات الامن تجمعات لمتظاهرين مؤيدين للاخوان المسلمين اشعلوا اطارات السيارات على شريط السكة الحديد بين قريتي المرازيق ومزغونة في محافظة الجيزة غربي القاهرة، بحس مصدر امني.

وقال شهود عيان ان عشرات من المتظاهرين قطعوا الطريق سريع في محافظة الاسماعيلية (شرق) على قناة السويس.

وفي حادث منفصل، قتل رقيب شرطة برصاص مسلحين على دراجة بخارية اثناء عودته الى منزله في سيارته في حي حلوان جنوب القاهرة، حسب ما افادت مصادر امنية.

ولم تشر المصادر اذا ما كان الحادث ذات دوافع سياسية او جنائية.

والثلاثاء، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها مسؤولين مصريين كبار بانهم ارتكبوا بشكل مرجح "جرائم ضد الانسانية" اثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة في القاهرة الصيف الماضي.

وجاء في التقرير الصادر تحت عنوان "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر" ان "عمليات القتل لم تشكل فقط انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان الدولية، لكنها بلغت على الأرجح مستوى جرائم ضد الانسانية"، مشددا على ان هناك "حاجة لتحقيق ومقاضاة دولية للمتورطين" في حملة القمع هذه.

ومنذ عزل مرسي، تواصل عدة حركات ومجموعات اعلان رفضها للتحول في السلطة وسحب البساط من تحت اقدام الاخوان المسلمين من خلال استهداف رجال الامن ومقراهم حيث قتل اكثر من 500 من افراد الجيش والشرطة في اعتداءات استهدفت الامن المصري.

( ا ف ب)