عدوان غزة يكشف عمق تغلغل المتديّنين داخل جيش الاحتلال
19/08/2014 | 11:06 م 0 comments
أكد الكاتب الإسرائيلي، يجيل ليفي، أن التوجهات الدينية المتطرفة للقادة...
الرئيسية سياسة اقتصاد ثقافة مجتمع رياضة منوعات ميديا مقالات تحقيقات



عقدٌ مرّ على رحيل الروائي العربي عبد الرحمن منيف. وقفة عند صاحب "مدن الملح" و"الديمقراطية أولاً..الديمقراطية دائماً".. وصاحبنا.


ومن القادة المتدينين الذين أسهموا بفاعلية في الحرب، كل من قائد لواء "المظليين"، العقيد إليعازر طوليدانو، الذي كان مسؤولاً عن إدارة العمليات في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وجزء من منطقة خان يونس، وقائد لواء "جفعاتي" العقيد، عوفير فنتور، الذي كان مسؤولاً عن جبهة رفح، أقصى جنوب القطاع.
وذكرت الإذاعة العبرية، أمس الإثنين، أن قائدي وحدتي "مالجان" و"إيجوز"، اللتين شاركتا في الحرب هما من المتدينين.
وأكد الكاتب الإسرائيلي، يجيل ليفي، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر بتاريخ 15 أغسطس/آب، أن "التوجهات الدينية المتطرفة للقادة العسكريين، أسهمت بشكل واضح، في ميلهم إلى ارتكاب جرائم حرب بشعة".
وكشف ليفي أن "العقيد فنتور هو المسؤول عن مذبحة رفح، في 30 يوليو/تموز الماضي، التي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين بين قتلى وجرحى. إذ أمر فينتور بقصف جوي ومدفعي مباشر وعشوائي على التجمعات السكانية، في أعقاب نجاح كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، باختطاف الضابط، هدار غولدين".
وأوضح أن "الضباط المتدينين يرون أن عمارة أرض إسرائيل تتطلب شن حرب لا هوادة فيها ضد أحفاد الكنعانيين". وأشار إلى أن "فينتور تحديداً تأثر بتعاليم معلمه مدير المدرسة الدينية العسكرية في مستوطنة عيلي في الضفة الغربية الحاخام، إيلي سدان، الذي يرى أن إقامة مملكة إسرائيل تتطلب تحطيم غزة، والقضاء على كل الفلسطينيين".
""حرص" قائد لواء "جفعاتي"، عوفير فنتور، على تكريس المفاهيم الدينية التي تحفّز على ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين"وقال ليفي إن "هذا ما أثر كثيراً على دفع فينتور لارتكاب جرائم حرب في غزة، وحرصه على تكريس المفاهيم الدينية التي تحفز على ارتكاب المجازر". ولفت إلى أن "فينتور ألقى خطبة شهيرة أمام جنوده قبيل اقتحامهم قطاع غزة، وقال فيها: تكمن مهمتكم في إخضاع العدو الذي يتطاول ويسبّ إله إسرائيل".
وعرضت قناة التلفزة الصهيونية العاشرة بتاريخ 10 أغسطس/آب، تقريراً مصوراً يظهر فيه فينتور مع المعلق العسكري للقناة، ألون بن دفيد، يتباهى فيه بأنه أمر بتدمير المساجد في المناطق التي عملت فيها قواته.
وخرج فينتور، عن طوره، وهو يشرح كيف حرصت قواته على تدمير بلدة خزاعة، جنوبي القطاع، بعد طرد أهلها الذين يبلغ عددهم 13 ألف نسمة منها، وقال، "لقد وعدت ووفيت بأن تتغير معالمها (البلدة) حتى لا يعرفها سكانها". وأضاف "لقد حرصت على حياة جنودي، بحيث أمرت بإطلاق قذائف الدبابات ومضادات الدروع على كل منزل فلسطيني في طريقي".
ومما يعكس تجذر المعتقدات الدينية في نسختها "الخلاصية" المتطرفة، فإن فينتور تحدث عن "كرامات" ظفر بها وجنوده أثناء الحرب.
من ناحيته، أوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة "بار إيلان"، أشير كوهين، في مقال نشره موقع صحيفة "معاريف"، أن "تعاظم تمثيل المتدينين في قيادات الجيش العليا، يعكس التحولات التي طرأت على تركيب النخب في المجتمع الإسرائيلي". وأشار إلى أنه "من الواضح أن أتباع التيار الديني الصهيوني باتوا يمثلون الشريحة الأكبر في القيادات العليا في الجيش، وبشكل يفوق تمثيلهم في السكان".
وأضاف أن "تسلل أتباع التيار الديني الصهيوني إلى المستويات القيادية في الجيش يعكس في الواقع التحولات التي طرأت على المجتمع الصهيوني بأسره، ويتم استبدال النخب القديمة بنخب جديدة ذات منظومات قيم وأيدلوجيات مختلفة".
وفي السياق، اعتبر المعلق العسكري، رامي إيدليست، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" بتاريخ 12 أغسطس/آب، أن الجيش الإسرائيلي تحول من "جيش الشعب إلى جيش الرب" بفعل تمكن أتباع التيار الديني الصهيوني من الهيمنة على الكثير من الهيئات القيادية في صفوفه.
وقال إيدليست إن صراع الهويات الدائر في إسرائيل يمثل "حرباً أهلية" على نار هادئة. واعتبر أن "كل معسكر إيدلوجي يحاول فرض أجندته على الأطراف الأخرى". وأوضح أن "القرارات التي يتخذها المستوى السياسي الحاكم بشأن الجيش، تتأثر بمواقف المرجعيات الدينية".
ونقل إيدليست عن والد أحد الجنود، الذي يعمل فنياً في أحد قواعد سلاح الجو، أن ابنه وزملاءه في القاعدة يحظّر عليهم الالتقاء بالأدباء والعلماء والفنانين، في حين يتم تنظيم زيارات للحاخامات للقاعدة بشكل دوري.
دلالات: العدوان على غزة إليعازر طوليدانو عوفير فنتور حماس الضفة الغربية اقرأ أيضاً 2014-8-19لبنان يسير نحو التمديد للبرلمان كأمر واقع
2014-8-19رفضت إسرائيل الورقة الفلسطينية.. فانهارت مفاوضات القاهرة
2014-8-19محمد دحلان يقود الإمارات إلى صربيا
2014-8-19البغدادي يغادر الرقة وتوقف قصف النظام السوري
2014-8-19إيران: رفسنجاني يدافع عن روحاني وتجهيزات عسكرية للمواقع الحساسة
2014-8-19السلطة و"حماس" تكذّبان مسرحية "خلية الانقلاب" الإسرائيلية
شكراً لك ، إغلاق التعليقات الواردة من القراء تعبر عن آرائهم فقط، دون تحمل أي مسؤولية من قبل موقع "العربي الجديد" الالكتروني التعليقات () المزيد الإسم* البريد الالكتروني التعليق* تبقى لديك 500 حرف
ومن القادة المتدينين الذين أسهموا بفاعلية في الحرب، كل من قائد لواء "المظليين"، العقيد إليعازر طوليدانو، الذي كان مسؤولاً عن إدارة العمليات في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وجزء من منطقة خان يونس، وقائد لواء "جفعاتي" العقيد، عوفير فنتور، الذي كان مسؤولاً عن جبهة رفح، أقصى جنوب القطاع.
وذكرت الإذاعة العبرية، أمس الإثنين، أن قائدي وحدتي "مالجان" و"إيجوز"، اللتين شاركتا في الحرب هما من المتدينين.
وأكد الكاتب الإسرائيلي، يجيل ليفي، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر بتاريخ 15 أغسطس/آب، أن "التوجهات الدينية المتطرفة للقادة العسكريين، أسهمت بشكل واضح، في ميلهم إلى ارتكاب جرائم حرب بشعة".
وكشف ليفي أن "العقيد فنتور هو المسؤول عن مذبحة رفح، في 30 يوليو/تموز الماضي، التي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين بين قتلى وجرحى. إذ أمر فينتور بقصف جوي ومدفعي مباشر وعشوائي على التجمعات السكانية، في أعقاب نجاح كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، باختطاف الضابط، هدار غولدين".
وأوضح أن "الضباط المتدينين يرون أن عمارة أرض إسرائيل تتطلب شن حرب لا هوادة فيها ضد أحفاد الكنعانيين". وأشار إلى أن "فينتور تحديداً تأثر بتعاليم معلمه مدير المدرسة الدينية العسكرية في مستوطنة عيلي في الضفة الغربية الحاخام، إيلي سدان، الذي يرى أن إقامة مملكة إسرائيل تتطلب تحطيم غزة، والقضاء على كل الفلسطينيين".
""حرص" قائد لواء "جفعاتي"، عوفير فنتور، على تكريس المفاهيم الدينية التي تحفّز على ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين"وقال ليفي إن "هذا ما أثر كثيراً على دفع فينتور لارتكاب جرائم حرب في غزة، وحرصه على تكريس المفاهيم الدينية التي تحفز على ارتكاب المجازر". ولفت إلى أن "فينتور ألقى خطبة شهيرة أمام جنوده قبيل اقتحامهم قطاع غزة، وقال فيها: تكمن مهمتكم في إخضاع العدو الذي يتطاول ويسبّ إله إسرائيل".
وعرضت قناة التلفزة الصهيونية العاشرة بتاريخ 10 أغسطس/آب، تقريراً مصوراً يظهر فيه فينتور مع المعلق العسكري للقناة، ألون بن دفيد، يتباهى فيه بأنه أمر بتدمير المساجد في المناطق التي عملت فيها قواته.
وخرج فينتور، عن طوره، وهو يشرح كيف حرصت قواته على تدمير بلدة خزاعة، جنوبي القطاع، بعد طرد أهلها الذين يبلغ عددهم 13 ألف نسمة منها، وقال، "لقد وعدت ووفيت بأن تتغير معالمها (البلدة) حتى لا يعرفها سكانها". وأضاف "لقد حرصت على حياة جنودي، بحيث أمرت بإطلاق قذائف الدبابات ومضادات الدروع على كل منزل فلسطيني في طريقي".
ومما يعكس تجذر المعتقدات الدينية في نسختها "الخلاصية" المتطرفة، فإن فينتور تحدث عن "كرامات" ظفر بها وجنوده أثناء الحرب.
من ناحيته، أوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة "بار إيلان"، أشير كوهين، في مقال نشره موقع صحيفة "معاريف"، أن "تعاظم تمثيل المتدينين في قيادات الجيش العليا، يعكس التحولات التي طرأت على تركيب النخب في المجتمع الإسرائيلي". وأشار إلى أنه "من الواضح أن أتباع التيار الديني الصهيوني باتوا يمثلون الشريحة الأكبر في القيادات العليا في الجيش، وبشكل يفوق تمثيلهم في السكان".
وأضاف أن "تسلل أتباع التيار الديني الصهيوني إلى المستويات القيادية في الجيش يعكس في الواقع التحولات التي طرأت على المجتمع الصهيوني بأسره، ويتم استبدال النخب القديمة بنخب جديدة ذات منظومات قيم وأيدلوجيات مختلفة".
وفي السياق، اعتبر المعلق العسكري، رامي إيدليست، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" بتاريخ 12 أغسطس/آب، أن الجيش الإسرائيلي تحول من "جيش الشعب إلى جيش الرب" بفعل تمكن أتباع التيار الديني الصهيوني من الهيمنة على الكثير من الهيئات القيادية في صفوفه.
وقال إيدليست إن صراع الهويات الدائر في إسرائيل يمثل "حرباً أهلية" على نار هادئة. واعتبر أن "كل معسكر إيدلوجي يحاول فرض أجندته على الأطراف الأخرى". وأوضح أن "القرارات التي يتخذها المستوى السياسي الحاكم بشأن الجيش، تتأثر بمواقف المرجعيات الدينية".
ونقل إيدليست عن والد أحد الجنود، الذي يعمل فنياً في أحد قواعد سلاح الجو، أن ابنه وزملاءه في القاعدة يحظّر عليهم الالتقاء بالأدباء والعلماء والفنانين، في حين يتم تنظيم زيارات للحاخامات للقاعدة بشكل دوري.
اقرأ أيضاً
زيارة الموضوع الاصليعدوان غزة يكشف عمق تغلغل المتديّنين داخل جيش الاحتلال
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
كم عدد السنوات اللازمة لإزالة ركام الحرب من غزة؟ أخبار الجزيرة نت
بين أنقاض ما كان يوما مدينة نابضة بالحياة، تبرز معضلة جديدة تضاف إلى معاناة سكان قطاع غزة، حيث بات القطاع أشبه بجبال من الركام تحكي قصة دمار غير مسبوق، وتفرض إزالته تحديا صعبا على الغزيين.

أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة مصراوى
أمريكا تعتقل طالب فلسطيني شارك في احتجاجات ضد الحرب على غزة | مصراوى

قبل وبعد.. صورة صادمة لقرية سويت بالأرض في شمال غزة سكاي نيوز عربية
سوّت القوات الإسرائيلية قرية في شمال غزة بالأرض في الأيام التي أعقبت انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

بلينكن يتحدث عن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة سكاي نيوز عربية
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن أسرع طريقة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم هي من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
إيجابية وتقدم بمفاوضات غزة.. وتوقعات بإنجاز كافة الملفات
مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، خيّم تفاؤل حذر على الأوساط على ما يبدو.أجواء إيجابية وتقدمفقد أفادت
مستشفى كمال عدوان: المستشفيات في غزة أرض معركة ، ونازحون يتساءلون: أين نذهب؟ - BBC News عربي
طالب مدير منظمة الصحة العالمية بإنهاء "الهجمات على المستشفيات" في غزة، وقال تيدروس أدهانوم إن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى "أرض معركة" وإن النظام الصحي يقبع تحت "تهديد شديد".

الحرب على غزة مباشر.. الاحتلال يتكبد مزيدا من الخسائر والمقاومة تطلق صواريخ من القطاع أخبار الجزيرة نت
في اليوم الـ452 للعدوان على غزة، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حركة حماس نجحت أخيرا في استعادة معظم قدراتها بالسيطرة المدنية على مناطق بوسط قطاع غزة.

عدوان غزة يكشف عمق تغلغل المتديّنين داخل جيش الاحتلال اخبار غزة أكد الكاتب الإسرائيلي، يجيل ليفي، أن التوجهات الدينية المتطرفة للقادة...
التعليقات علي عدوان غزة يكشف عمق تغلغل المتديّنين داخل جيش الاحتلال