استمرار التهديدات الأمنية حول منابع النفط يرفع الأسعار عالميا

سوق الأسهم السعودية - قال مختص في صناعة النفط في المنطقة: إن السعودية والإمارات والكويت نجحوا فنيا واقتصاديا في المحافظة على تدفق إمدادات النفط للأسواق العالمية، ما ساهم في استقرار الأسعار ويرى الدكتور راشد أبانمي، رئيس مركز السياسات النفطية والتوقعات الاستراتيجية أن الخطر

قال مختص في صناعة النفط في المنطقة: إن السعودية والإمارات والكويت نجحوا فنيا واقتصاديا في المحافظة على تدفق إمدادات النفط للأسواق العالمية، ما ساهم في استقرار الأسعار ويرى الدكتور راشد أبانمي، رئيس مركز السياسات النفطية والتوقعات الاستراتيجية أن الخطر الماثل الآن يتمثل في وجود تهديدات أمنية وعسكرية حول منابع النفط في العراق وليبيا، وهذه التهديدات تشكل خطرا كبيرا على استمرارية تدفق الإمدادات، الأمر الذي قد ينعكس على أسعار النفط في الأسواق العالمية. ولفت إلى أن السعودية والإمارات والكويت استطاعوا أن يستثمروا إنتاجهم من النفط بشكل جيد بالتالي حققوا فائضا في الإنتاج، لذا فإن الأسواق العالمية ليس لديها خشية أو قلق من توافر فائض من النفط، ولكن المشكلة الحقيقية تتمثل في القلاقل حول منابع النفط والتي أخذت مسارا خطيرا جدا بغض النظر عن التطمينات التي تصدر بين الحين والآخر وذلك حسبما ذكرت صحيفة الاقتصادية وأضاف: أن الأحداث الحالية الآن في العراق قد يكون لها تأثير مباشر على إمدادات النفط للأسواق العالمية، مشيرا إلى أنه في حال تأثرت هذه الإمدادات سيؤدي ذلك لانخفاض مستويات العرض وبالتالي سترتفع أسعار النفط. وبين أبانمي أن السعودية ملتزمة منذ فترة بسد أي نقص في الإمدادات، ولكن القلاقل العسكرية والأمنية في المنطقة، خاصة في العراق وتهديد تنظيم "داعش" باجتياح الكويت، انتقاما من الهجمات الأمريكية للتنظيم في العراق، والوضع السياسي غير واضح المعالم في سلطنة عمان بسبب مرض السلطان قابوس في ظل عدم وضوح مؤشرات لولي عهد معين، والأوضاع المتأزمة في اليمن، والفتوى التي أصدرها مفتي السعودية بشأن "داعش" والقاعدة، والأوضاع العسكرية في غزة، كل هذه تمثل تحديات كبيرة يمكن أن تؤثر في إمدادات النفط للأسواق. ويرى الدكتور أبانمي أن تأزم العلاقة السياسية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى تشكل تحديا كبيرا في المنطقة، لذا فإن ترتيب "البيت الخليجي" قبل كل شيء يعتبر ضرورة قصوى يجب السعي لتحقيقها، ومحاولة تخفيف حدة التوترات السياسية بين دول الخليج حتى لا ينعكس ذلك سلبا على وضع المنطقة. وقال أبانمي: إن الخطورة حول إمدادات النفط في المنطقة أمر قائم ولكن يمكن تداركه إذا توحدت الرؤية الخليجية تجاه قضايا البيت الخليجي، خاصة أن دول الخليج لديها فائض كبير قياسا بما تمتلكه بقية دول "أوبك". ويعتقد أبانمي أن التقارير التي تصدر بين الحين والآخر عن وضع أسواق النفط قصد منها التطمين فقط، ولكنها لم تبن وفقا لقراءة مستقبلية لوضع سوق النفط بشكل دقيق يقوم على دراسة القلاقل الأمنية التي تهدد منابع النفط وبالتالي الإمدادات". وأوضح أبانمي أن القراءة المستقبلية تنم عن خطورة هائلة تهدد منابع النفط والإمدادات، ولذا فهل باستطاعة بقية دول العالم تخفيف حدة هذه التهديدات وبالتالي تقل الخطورة حول المنابع. وأشار أبانمي إلى أن هناك اختلالا في الرؤية بالنسبة لبقية دول العالم تنم عن أن الجهة العالمية موحدة تجاه خطر معروف وموحد ماثل يهدد إمدادات النفط. وتابع: يبقى الأهم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، وهذا الأمر ليس في يد دولة أو دولتين في المنطقة وإنما يحتاج لتضافر جهود كل دول المنطقة للمحافظة على الاستقرار الأمني والسياسي، لذا فإن الإنتاج يمكن أن يتعطل في بعض دول المنطقة لأسباب سياسية أمنية. وأضاف أبانمي أن السعودية تغطي على جانب استقرار الأسعار لما تنتجه من نفط ولما تمتلكه من خزن استراتيجي من النفط في اليابان والصين والفجيرة، لذا من ناحية فنية واقتصادية في السعودية والإمارات والكويت تغطي على هذا الجانب ولكن تبقى الجوانب السياسية والأمنية التي تحتاج تضافر جهود دولية لوقف حد التصعيد في المنطقة. وكان تقرير قد أصدرته وحدة الأبحاث الاقتصادية بمؤسسة "ميريل لينش" العالمية الأمريكية، أكد أن السعودية تمتلك فائضا متاحا من النفط، ومعها "الإمارات" و"الكويت"، يمكنها من خلاله سد اضطرابات الأسواق العالمية للنفط، بالتزامن مع انخفاض إنتاج كل من ليبيا ونيجيريا وإيران بسبب الحروب والعقوبات والاضطرابات الداخلية. وأضافت المؤسسة الاقتصادية العالمية في تقرير حديث لها، أن المنتجين الرئيسين للنفط وهم "السعودية، الإمارات ، والكويت"، ودون الرجوع لبقية دول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، لديهم سعة احتياطية يمكنها التأرجح والاتساع في إنتاج 5 ملايين برميل يوميا، كزيادة من أجل المساعدة في عمل اتزان في إجمالي الإنتاج العالمي البالغ 93 مليون برميل يوميا في سوق النفط العالمية، وكنتيجة لذلك انخفض نمو تقلبات نمو إنتاج النفط لدول منظمة "الأوبك"، على الرغم من أن هناك ارتفاعا في إنتاج إحدى دولها، ما حافظ على عدم انهيار الأسعار العالمية للنفط، وتخفيف حدة التقلبات إلى جانب أن الارتباط في الإنتاج انخفض جزئيا بين دول "الأوبك". وتوقع التقرير أن يصل متوسط سعر خام برنت خلال الربع الثالث من العام الجاري 2014، إلى نحو 111 دولارا للبرميل، وخلال الربع الرابع إلى 110 دولارات للبرميل، على أن يصل سعر البرميل خلال العام المقبل 2015 إلى 108 دولارات. وبين التقرير الدولي أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، باتت بعيدة عن نظام المحاصصة الفردية، ما يعد أحد أهم العوامل الاقتصادية الجزئية لانخفاض تقلبات أسعار النفط، مشيرا إلى أن تقلبات أسعار النفط ظلت قليلة بسبب عوامل عدة، بعضها يرجع إلى الاقتصاد العالمي ككل وبعضها جزئي، حيث ظلت أسعار النفط على وتيرة واحدة خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وأرجع التقرير استقرار أسعار النفط خلال الفترة الماضية، إلى أسباب الاقتصاد الكلي والجزئي، فبالنسبة لجانب الاقتصاد الكلي، التيسير الهائل في السياسات المالية، والتقلبات الكبيرة في أسعار العملات، أو أن معدل التضخم ثابت، ما ساعد على تراجع حجم جميع فئات الأصول، أما على المستوى الجزئي، فإن قاعدة الطلب على النفط أصبحت أكثر تنوعا، والابتعاد الجزئي عن دول "الأوبك". في المقابل ، قال مندوبون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تحدثوا لـ "رويترز": إن المنظمة لا تشعر بالقلق من انخفاض أسعار النفط صوب 100 دولار للبرميل، حيث تعتبر الأسعار الحالية مقبولة بالنسبة للمنتجين في حين يتوقع أن تحصل السوق على دعم في الأسابيع المقبلة من ارتفاع الطلب لأسباب موسمية. وهوت أسعار خام برنت لأدنى مستوى لها في 14 شهرا يوم الإثنين الماضي 101.11 دولار للبرميل مع انحسار قلق المستثمرين بشأن الصراع في العراق وأوكرانيا في وقت ارتفع فيه الإنتاج الليبي. ودفع هذا الانخفاض الأسعار دون المستوى الذي يحتاجه بعض أعضاء "أوبك" لتغطية احتياجات الميزانية لديهم. لكن مندوبين من ثلاث دول أعضاء في المنظمة أبلغوا "رويترز" أمس الأول، أن انخفاض الأسعار لا يبعث على القلق في الوقت الحالي. وقال مندوب إحدى دول الخليج: "لا يوجد ما يدعو للقلق. نعتبر الهبوط عملية تصحيح، لن يتم التحرك إلا بناء على العوامل الأساسية، وفي الوقت الحالي لا يزال السعر عادلا بالنسبة للمنتجين". ورفض المندوب التعليق بشأن السعر الذي قد يثير قلق "أوبك". ولا يزال سعر خام برنت فوق 100 دولار للبرميل وهو المستوى الذي تفضله السعودية - أكبر مصدر للخام في العالم - ويؤيده أيضا كثيرون من أعضاء "أوبك" الآخرين. وتبنى مسؤول نفطي من دولة إفريقية عضو في "أوبك" وجهة نظر مماثلة بخصوص هبوط الأسعار. وقال المسؤول الإفريقي: "إنها مجرد ظاهرة موسمية. سيرتفع السعر مجددا على الأرجح في الخريف مع زيادة الطلب. لا يوجد ما يدعو للذعر. على أي حال لن يهبط السعر دون 100 دولار". ويبلغ هدف إنتاج "أوبك" 30 مليون برميل يوميا، وأظهر مسح لـ "رويترز" أن إنتاج المنظمة كان قريبا من هذا المستوى في تموز (يوليو) الماضي. وستعقد المنظمة اجتماعها المقبل لمراجعة سياسة الإنتاج في تشرين الثاني (نوفمبر). لكن مصدرا في "أوبك" قال: إن السعودية والكويت والإمارات قد يخفضون الإمدادات بشكل غير رسمي إذا دعت لذلك ضرورة مثل إفساح المجال أمام المزيد من التعافي في الإنتاج الليبي أو لدعم الأسعار. وقال المصدر: "دول الخليج قد تخفض الإنتاج إذا رأت ضرورة لذلك، بخلاف ذلك لم تصل إلى مسامعي أي بواعث قلق".  

موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)

• المصدر http://www.mubasher.info/TDWL/news/2586658/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7 مباشر: الرئيسية - سوق الأسهم السعودية
  
• زيارة الموضوع الاصلي

  استمرار التهديدات الأمنية حول منابع النفط يرفع الأسعار عالميا

اقرأايضا

31/03/2024 | 4:48 م

ارتفاع قياسي .. تسارع في أسعار الذهب اليوم في الإمارات ويصل لهذه الاسعار الكبيرة لسعر الجرام الواحد

من المعروف أن من أفضل البلاد التي بها ذهب نقي وممتاز هي الإمارات المتحدة و ذكرنا أسعار الذهب فيها اليوم حيث وصل سعر عيار 24 بها إلى 240.75 درهم إماراتي.

31/03/2024 | 4:48 م

فجر مفاجئة بشأن الاسعار.. عضو اتحاد الغرف التجارية بمصر يحذر المواطنين من جملة أخطاء فادحة يرتكبونها أثناء عمليات شراء السيارات

فجر مفاجئة بشأن الاسعار.. عضو اتحاد الغرف التجارية بمصر يحذر المواطنين من جملة أخطاء فادحة يرتكبونها أثناء عمليات شراء السيارات

31/03/2024 | 4:48 م

الشاي بكام دلوقتي ؟؟ سعر شاي العروسة وليبتون الجديد 2024 في جميع الاسواق انخفاض كبير في جميع الأسعار - إقرأ نيوز

يتم البحث بشكل مستمر من قبل المواطنين على محرك البحث جوجل عن سعر شاي العروسة وليبتون الجديد، لأن من المعروف أن تلك الأسعار تختلف من يوم إلى آخر، كما أن من

31/03/2024 | 4:48 م

طماطم وبصل اسعار الخضار اليوم الاحد 31 مارس 2024 للمستهلك وتجار التجزئة في سوق العبور - بلد نيوز

كثرت معدلات عمليات البحث من قبل العديد من المستهلكين حول معرفة اسعار الخضار اليوم الاحد الموافق 31 مارس 2024، حيث ان قد شهدت اسعار الخضار استقراراَ اليوم في

31/03/2024 | 4:48 م

مصر تحظر تصدير السكر والبصل للسيطرة على ارتفاع الأسعار

قررت الحكومة المصرية حظر تصدير بعض السلع الأساسية لمواجهة الزيادة «غير المسبوقة» في الأسعار ولضبط الأسواق.

28/03/2024 | 3:09 م

تراجع الأسعار..سعر كيلو الأرز والمكرونة والسكر اليوم الخميس 28-3-2024 للمواطن في المحلات - إقرأ نيوز

معدل البحث يتزايد باستمرار في الفترة الحالية عن أسعار البوابه الغذائية الاساسية التي يحتاج إليها المواطن بشكل أساسي في حياته اليومية، وخاصة خلال شهر رمضان

28/03/2024 | 3:09 م

الحكومة المصرية تنقلب على القطاع الخاص مع استمرار ارتفاع الأسعار

أباطرة السوق يحرجون الموقف الرسمي أمام الشارع المصري.