تحركات غير معلنة للوسطاء لتطوير التهدئة في غزة.. والكشف عن سبب تأجيل مسيرات العودة القدس العربي
28/11/2019 | 4:45 م 0 comments
غزة- "القدس العربي": بدا واضحا من المشهد الميداني في قطاع غزة، رغم حوادث القصف المتبادل خلال اليومين الماضيين، أن هناك تحركات غير معلنة يديرها الوسطاء، من أجل
غزة- “القدس العربي”:
بدا واضحا من المشهد الميداني في قطاع غزة، رغم حوادث القصف المتبادل خلال اليومين الماضيين، أن هناك تحركات غير معلنة يديرها الوسطاء، من أجل تطوير تفاهمات التهدئة الأخيرة، بما يقود إلى الدخول في “تهدئة طويلة”، خاصة بعد تأجيل فعاليات مسيرات العودة للجمعة الثالثة على التوالي، وهو أمر لم يحدث من قبل، بالتزامن مع بدء تركيب المشفى الميداني الأمريكي شمال القطاع.
وللجمعة الثالثة على التوالي، قررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، تأجيل تنظيم التظاهرات الأسبوعية التي تنطق عصر كل يوم جمعة صوب مناطق المخيمات الخمس، حيث تندلع هناك مواجهات شعبية، تسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المشاركين، الذين يرشقون جنود الاحتلال بالحجارة ضمن فعاليات المسيرات الغاضبة، ويعملون على إتلاف السياج الأمني الفاصل.
وقد بررت الهيئة قرار التأجيل كما الجمع الماضية، بأنه جاء لـ”تفويت الفرصة على المجرم بنيامين نتنياهو من ارتكاب أي حماقة ضد متظاهري مسيرة العودة”، وأوضحت في بيان لها أن القرار اتخذ “من منطلق مسؤولية عالية وشجاعة”، لافتا إلى أنه “غير مرتبط بأية تفاهمات هنا أو هناك”، وأضافت: “بوصلتنا ومسئوليتنا الوطنية ستظل شاخصة باتجاه التمسك بثوابت شعبنا وحقه في المقاومة، وفي الحفاظ على دماء أبناء شعبنا أيضاً من أي محاولات غدر صهيونية”.
وأكدت في الوقت ذاته، أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي السلمي، وأن “كل القرارات المسؤولة التي تتخذها في ظل تلك اللحظة الخطيرة وارتباطاً بتربص العدوان بشعبنا، هي قرارات نابعة من أهمية إفشال أهداف ومحاولات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بشعبنا في سياق التوظيف السياسي”، مشيرا إلى أن “المعركة ما زالت مفتوحة مع هذا العدو ولن ننهيها إلا بتحقيق كل أهدافنا المشروعة”.
لكن هناك تحليلات ومعلومات تشير إلى أن وسطاء التهدئة، دعوا بعد موجة التصعيد الأخيرة التي انتهت يوم 14 من الشهر الجاري، ودامت على مدار يومين، بعد اغتيال إسرائيل القائد الكبير في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، يدفعون باتجاه استمرار حالة الهدوء، والعمل على تنفيذ تفاهمات التهدئة وفق ما اتفق عليه سابقا، وهو أمر ورد ضمن قرار وقف إطلاق النار، الذي أنهى موجة التصعيد الأخيرة بتدخل مصري وأممي، باعتبار أن تنظيم الفعاليات الشعبية على الحدود، من الممكن أن تشهد مواجهات قد تخرج عن نطاق السيطرة، وتقود لموجة أخرى من التصعيد.
وقد ترافق ذلك مع بدء الطواقم الأمريكية المختصة، بعملية إنشاء المشفى الميداني الأمريكي شمال القطاع، بعد وصول هذه الطواقم قبل أيام للقطاع، عقب استكمال دخول المعدات الخاصة، حيث من المقرر أن يتم قريبا الإعلان الرسمي عن افتتاح المستشفى، الذي يقام قرب حاجز بيت حانون “إيرز” شمال القطاع، ويقترب أيضا كثيرا من السياج الفاصل بين شمال القطاع وإسرائيل.
وأظهرت صور التقطت من داخل الأرض المخصصة لإقامة المشفى، صورتها المؤسسة التي تشرف على عمل هذا المشفى، رجالا ونساء من فرق الهندسة التي دخلت قبل أيام من معبر بيت حانون، وهم ينصبون الخيام الطبية، ويوزعون الغرف المتنقلة، وفق مخطط المشفى.
وبدا واضحا أن جزءا كبيرا من هيكل المشفى قد نصب بالفعل، من خلال خيام صفت بجانب بعضها البعض، على الأرجح ستخصص لمبيت المرضى. وإلى جانب الركن الذي جرى تجهيزه، أظهرت صور أخرى الفريق الهندسي وهو يقيم منشآت أخرى للمشفى في منطقة مجاورة لتلك الخيام، وذكرت المؤسسة الأمريكية التي تشرف على المشفى، أن أعمال التركيب بدأت يوم الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.
والثلاثاء الماضي، وصل وفد المهندسين المشرفين على عملية التركيب، بعد استكمال عملية دخول كامل معداته، التي بدأت بالوصول إلى قطاع غزة قبل شهرين.
وهذا المشفى ورد ضمن تفاهمات التهدئة التي جرى التوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية، بوساطة كل من مصر وقطر والأمم المتحدة، والتي تشمل تنفيذ مشاريع إغاثية عاجلة لسكان غزة المحاصرين، وسبق أن قامت قطر التي تمول العديد من هذه المشاريع، بتجهيز المكان المخصص لإقامة المشفى..
وحسبما أعلن سابقا، فإن الفرق الطبية في المشفى الميداني، ستقدم العلاج للعديد من الأمراض الخطيرة، ومنها السرطان، والتي لا يتوفر لها علاج في قطاع غزة، وذلك بعد تحويل المرضى من مشافي غزة للعلاج هناك.
وتعارض الحكومة الفلسطينية إقامة هذا المشفى، وسبق أن قالت إنه يأتي ضمن خطط “صفقة القرن” ومحاولات فصل غزة عن الضفة. لكن حركة حماس، أعلنت مع بداية دخول معدات المشفى قبل شهرين، أن الموافقة على إنشائه جاءت خدمة للشعب الفلسطيني، وليس لها أي دلالات سياسية، وأكدت أنه سيبقى تحت المتابعة من جميع الفصائل لضمان تقديم الخدمة بالجودة المأمولة ودون أي انعكاسات أو أثمان أمنية أو سياسية، وأضافت: “قرار بقاء المستشفى أو كنسه هو قرار وطني تقرره فصائل شعبنا وفقاً لتقييمها المستمر”.
وعقب تداول صور لنصب المشفى، قالت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حركة حماس، إن إنشاء المستشفى الميداني “يهدف إلى تقديم خدمات طبية للمواطنين وتقوم عليه مؤسسة أمريكية غير حكومية”، وقال إياد البزم المتحدث باسم الوزارة إن الأجهزة الأمنية في غزة مسؤولة عن تأمين كافة المؤسسات والمنشآت الموجودة على أرض القطاع، وأضاف: “نحن مع كل جهد يخدم شعبنا واحتياجاته الإنسانية”.
في السياق أيضا، أبلغت سلطات الاحتلال، الجانب الفلسطيني بالسماح للصيادين باصطحاب مراكب ذات الإضاءات العالية، برفقة قارب صغير بقوة محرك 20 حصانا، للصيد في مسافة 15 ميلا بحريا مقابل شواطئ قطاع غزة، وهي عملية لم تكن توافق عليها إسرائيل سابقا.
وجاء ذلك بالتزامن، مع دخول أموال المنحة القطرية الشهرية التي توزع عبر لجنة الإعمار، على 70 ألف أسرة فقيرة في القطاع، بواقع 100 دولار لكل منها، حيث بدأت فروع البريد منذ الأربعاء الماضي بتوزيع هذه الدفعة من الأموال، وفق الآلية المتبعة منذ أشهر، بعد أن وصل القطاع نائب رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة خالد الحردان قبل أيام.
وتناولت تقارير إسرائيلية، قرار تأجيل مسيرات العودة على حدود قطاع غزة للجمعة الثالثة على التوالي، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن وساطات التهدئة، وأن الخطوة قد تكون جزء من “الإشارات المتبادلة” بين حركة حماس وإسرائيل والتي تظهر تقدم في مفاوضات التهدئة، حيث ذكر تقرير إسرائيلي أن حماس هي من تصدر من خلف الكواليس الأوامر، وهي التي تقرر إقامة مسيرات العودة أو إلغاءها، وعدد المشاركين فيها، ومستوى ضبط النفس.
وأوضح موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، ان التظاهرات ليوم غد الجمعة كان يفترض أن تكون بمناسبة 29 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأنه على الرغم من أهميته، قررت حركة حماس وقف التظاهرات لهذه الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش يسعى إلى التوصل لتسوية مع الفصائل في غزة، وأن الوزير نفتالي بينيت يؤيد هذا الموقف، بشرطين: أولهما ألا تكون الأموال مصدرها إسرائيل، وثانيهما تعزيز قوة الردع بالرد على أي اعتداء من غزة. وكان لافتا أيضا، في هذا السياق، الاجتماع الذي عقد الأربعاء بين بينيت، مع منسق الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، والذي خصص جزء منه لبحث الأوضاع الأمنية في قطاع غزة.
يشار إلى أن منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية الجنرال كميل أبو ركن، أعلن الأسبوع الماضي، التزام إسرائيل بالتفاهمات التي تم التوصل لها مع المصريين، ومع كل الوسطاء فيما كل ما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الأردن ينفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة مصراوى
الأردن ينفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة | مصراوى
مصدر رفيع المستوى: دخول 401 شاحنة أغذية وأدوية ووقود إلى غزة اليوم -
أفاد مصدر مصري رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية بدخول 401 شاحنة مساعدات إنسانية، تشمل أغذية وأدوية ووقود إلى قطاع غزه اليوم.
لحظة بلحظة.. تطورات حرب غزة سكاي نيوز عربية
تعرضت إسرائيل صباح السبت لهجوم صاروخي وعمليات تسلل من قطاع غزة، وتوعدت بالرد على حركة حماس التي تبنت الهجمات.
بعد استهداف اليونيفيل.. لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن التلفزيون العربي
أفاد مراسل "العربي" بأن المساعدات الإنسانية التي تدخل شمال قطاع غزة هي شحيحة وعاجزة عن كسر حدة المجاعة الحالية.
مصر وفرنسا: وقف النار في غزة ضرورة
وسط وضع مأساوي كارثي في القطاع المحاصر منذ 7 أشهر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على حتمية وقف إطلاق النار ووضع حد للكارثة الإنسانية في غزة.وقف نار
وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى يتجاوز 32700 - CNN Arabic
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، بأن 82 شخصا قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى 32705 منذ 7 أكتوبر سكاي نيوز عربية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، إن 32705 فلسطينيين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
تحركات غير معلنة للوسطاء لتطوير التهدئة في غزة.. والكشف عن سبب تأجيل مسيرات العودة القدس العربي اخبار غزة غزة- "القدس العربي": بدا واضحا من المشهد الميداني في قطاع غزة، رغم حوادث القصف المتبادل خلال اليومين الماضيين، أن هناك تحركات غير معلنة يديرها الوسطاء، من أجل
التعليقات علي تحركات غير معلنة للوسطاء لتطوير التهدئة في غزة.. والكشف عن سبب تأجيل مسيرات العودة القدس العربي