لماذا يعوق انقلابيو مصر اتفاقا لصالح غزة؟
13/08/2014 | 5:14 م 0 comments
كل شيء يبدو الآن مقلوبا في موقف مصر من القضية الفلسطينية، وهو أمر طبيعي لأن النظام الحاكم جاء بانقلاب عسكري عار من الشرعية وإن صام وصلى وزعم أنه شرعي!
شارك 0 Twitter 0 Facebook 0 Google+ عد إلى الأعلى شارك | تعليقات | 0 تكبير الخط تصغير الخط إرسال إلى صديق طباعة مواضيع و قضايا غزة تنتصر نبيل الفولينبيل فولي محمد منجي * مصري الجنسية * تاريخ الميلاد: 15 – 12 - 1388هـ/ 4 – 3 - 1969م.
متعلقات مصر وفلسطين.. تحريك الجيوش أم تشغيل العقول؟ مصر.. الدور المحوري لا تصنعه الجغرافيا فقط غزة والأمن القومي المصري مصر وفلسطين.. من يدافع عن من؟ السيسي والسقوط في اختبار غزةكل شيء يبدو مقلوبا في موقف مصر من القضية الفلسطينية هذه الأيام، ويبدو أن هذا شيء منطقي تماما، لأن النظام الحاكم في القاهرة جاء به انقلاب عسكري عار من الشرعية وإن صام وصلى وزعم أنه شرعي! فهذا النظام يحكم مصر منكوسا، ويفهم الأمور منكوسا، ويخطب ويلقي بياناته منكوسا، ويتخذ القرارات منكوسا، والمنكوس دائما يرى العالي سافلا والسافل عاليا، أو العدو صديقا والصديق عدوا.وبقدر ما قد يبدو في هذا التصوير من فكاهة، فإن فيه قدرا أكبر من المرارة للأسف الشديد، فمصر منذ قرون طويلة تدافع عن فلسطين دفاع اليد اليمنى عن يسراها، والشام تحالف مصر منذ أمد بعيد حلف العينين لأذنيهما والقلب لكبده، وتشتركان في مصير يضع إحداهما في عين الخطر إن أصاب الأخرى منه شيء.
"انقلاب السيسي لم يكن على الشرعية في مصر وحدها، ولا إلغاء للمسار الديمقراطي في الكنانة فقط، بل كان انقلابا على الحريات في العالم العربي كله، ونُصرةً للاستبداد، وانقلابا على قضايا العرب الأساسية، خاصة القضية الفلسطينية"وقد كان هذا لمصر والشام قدَر الجغرافيا قديما ومنذ آماد بعيدة، ثم مع الزمن وخلال القرون صار قدر الجغرافيا والتاريخ والدين والثقافة واللغة، فإذا جاء من يناقض ذلك، أو يتخذ من المواقف ما لا يتفق معه، اليومَ أو غدا أو في أي وقت كان، فهو منكوس مقلوب لا يرى الأشياء إلا على هيئته الخطأ التي هو عليها.ولن نبالغ -لهذا السبب- إذا قلنا: إن انقلاب السيسي لم يكن انقلابا على الشرعية في مصر وحدها، ولا إلغاء للمسار الديمقراطي في الكنانة فقط، بل كان انقلابا على الحريات في العالم العربي كله، ونُصرةً للاستبداد والديكتاتورية وتكميمِ أفواه الشعوب في أكثر أنحائه، وانقلابا على قضايا العرب الأساسية، خاصة القضية الفلسطينية.وتؤكد هذا المواقفُ لا الادعاءات، فحرب غزة شهدت تواطؤا انقلابيا منكوسا من القاهرة مع إسرائيل تواترت به الأنباء من قلب تل أبيب نفسها، وإن ادعى إعلام الانقلابيين ومن والاهم غير ذلك، وبعد أن هدأت المدافع والقنابل لم يخفّ انحياز القاهرة المريضة إلى جانب نتنياهو وآلته العسكرية العاجزة، بل لعله زاد عما كان، وهو ما شكا منه بعض الإسرائيليين أنفسهم، ورأوا أنه يعوق التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.تعبت إسرائيل من الحرب هذه المرة بالفعل، برغم مكابرة بعض الساسة الإسرائيليين وعنجهيتهم، وأقنعتها الوقائع أنها غير قادرة على الانتصار على غزة الآن على الأقل، فلم تكابر، واعترفت بالواقع المُر، ورأت أنه لابد من العودة لتدارس الموقف بجدية وهدوء، فأزيز المدافع ليس واقعا مناسبا للبحث المتأني في الواقع الجديد الذي لم تتوقعه تل أبيب ولم تعمل له حسابا.لكن كانت للجانب المصري حسابات أخرى، لا تتمثل فقط في استهداف حركة حماس بسبب الاشتراك الفكري بينها وبين إخوان مصر أكبر خصوم الانقلاب الداخليين، ولكن خشي حكم الانقلاب إن وافقت إسرائيل على شروط الفلسطينيين في الميناء والمطار أن يخرج من المعادلة تماما، فيفقد الأوراق التي يلعب بها ضد خصومه في غزة الذين لا شك أنهم في نظره امتداد خطير لإخوان مصر.
"مع أن الميناء والمطار لن يكونا حلا نهائيا لمشكلات القطاع، لأن إسرائيل ستظل مهددا خطيرا لهما، إلا أن الاستغناء الفلسطيني ولو مؤقتا عن دور القاهرة سيكون ضربة مؤثرة للانقلاب الذي لم تصل إليه ضربة قاضية من معارضيه إلى الآن"إن تعنت القاهرة في ظل الانقلاب مع الوفد الفلسطيني، وبالتحديد مع ممثلي فصائل المقاومة فيه يمتد في رحم الموقف العام والأطراف الفاعلة فيه محاولا الحيلولة دون التأثير في موقع مصر من القضية، حيث تتعرض لانتزاع ما في يدها من مفاتيح لها خطورتها في حسم القضايا المتعلقة بغزة ومقاومتها.
وقد عبرت عن فداحة ذلك بالنسبة لمصر تغريدة فلسطينية طريفة تقول: في حال التوصل إلى اتفاق يعطينا حقنا في الميناء والمطار، أقترح أن يتجمع أهل القطاع أمام معبر رفح، ويبصقوا جميعا على حراسه ومن وراء حراسه، ويرجعوا أعزة، فقد استغنوا عن المعبر الخانق!نعم، إنها بصقة الطرد المهين من المشهد، والإبعاد المزري من قضية لم تغب صورة مصر عنها، وليس حتى الانسحاب الحر أو السلبية المتعمدة أو التواطؤ السري الذي كان يتبعه نظام حسني مبارك مع غزة وقضية فلسطين عموما.ومع أن الميناء والمطار لن يكونا حلا نهائيا لمشكلات القطاع، لأن إسرائيل ستظل بقوتها العسكرية البحرية والجوية مهددا خطيرا لهما، إلا أن الاستغناء الفلسطيني ولو مؤقتا عن دور القاهرة سيكون ضربة مؤثرة للانقلاب الذي لم تصل إليه ضربة قاضية من معارضيه إلى الآن، إلا أن تراكم الضربات الصغيرة والمتوسطة عليه -مثل فوز أردوغان برئاسة تركيا وانتصار غزة على إسرائيل عسكريا ثم سياسيا ودبلوماسيا ورسوخ التجربة الديمقراطية في تونس وهزيمة حفتر في ليبيا- قد تمهد الطريق كثيرا لذهاب ريح الانقلاب. متعلقات مصر وفلسطين.. تحريك الجيوش أم تشغيل العقول؟ مصر.. الدور المحوري لا تصنعه الجغرافيا فقط غزة والأمن القومي المصري مصر وفلسطين.. من يدافع عن من؟ السيسي والسقوط في اختبار غزة شارك برأيك التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها انشر تعليقك عن طريق: التعليق الأحدث التعليق الأقدم التعليق الأكثر تقيماً التعليق الأقل تقيماً إظهار 0 / 0 تعليقات أظهر تعليقات أكثر أحدث الأخبار المالكي يرفض التخلي عن السلطة رغم التحذير الأميركي13/8/2014 م. الساعة 16:25 قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إنه لن يتخلى عن السلطة حتى تصدر المحكمة الاتحادية قراراً بهذا الشأن وذلك رغم تحذير واشنطن له من "التلاعب" بتسليم مهامه.
مقترح مصري جديد لتهدئة طويلة في غزة13/8/2014 م. الساعة 16:17 تستأنف بالقاهرة جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بغزة، وسط أنباء عن وجود مقترح مصري جديد لهدنة طويلة مستخلصة من مطالب الطرفين.
مبارك ينفي إصدراه أوامر بقتل المتظاهرين13/8/2014 م. الساعة 15:45 قال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك خلال محاكمته الأربعاء إنه لم يُصدر أي أوامر بقتل المتظاهرين إبان الثورة التي أطاحت به 2011. وحددت المحكمة 27 سبتمبر/أيلول موعدا لحكمها عليه.
موقع قولي غير مسئول عن المحتوي المعروض، فهو مقدم من موقع اخر (سياسة الخصوصية)
الأردن ينفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة مصراوى
الأردن ينفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة | مصراوى
مصدر رفيع المستوى: دخول 401 شاحنة أغذية وأدوية ووقود إلى غزة اليوم -
أفاد مصدر مصري رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية بدخول 401 شاحنة مساعدات إنسانية، تشمل أغذية وأدوية ووقود إلى قطاع غزه اليوم.
لحظة بلحظة.. تطورات حرب غزة سكاي نيوز عربية
تعرضت إسرائيل صباح السبت لهجوم صاروخي وعمليات تسلل من قطاع غزة، وتوعدت بالرد على حركة حماس التي تبنت الهجمات.
بعد استهداف اليونيفيل.. لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن التلفزيون العربي
أفاد مراسل "العربي" بأن المساعدات الإنسانية التي تدخل شمال قطاع غزة هي شحيحة وعاجزة عن كسر حدة المجاعة الحالية.
مصر وفرنسا: وقف النار في غزة ضرورة
وسط وضع مأساوي كارثي في القطاع المحاصر منذ 7 أشهر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على حتمية وقف إطلاق النار ووضع حد للكارثة الإنسانية في غزة.وقف نار
وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى يتجاوز 32700 - CNN Arabic
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، بأن 82 شخصا قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى 32705 منذ 7 أكتوبر سكاي نيوز عربية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، إن 32705 فلسطينيين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
لماذا يعوق انقلابيو مصر اتفاقا لصالح غزة؟ اخبار غزة كل شيء يبدو الآن مقلوبا في موقف مصر من القضية الفلسطينية، وهو أمر طبيعي لأن النظام الحاكم جاء بانقلاب عسكري عار من الشرعية وإن صام وصلى وزعم أنه شرعي!
التعليقات علي لماذا يعوق انقلابيو مصر اتفاقا لصالح غزة؟